Connect with us

أقلام الأرض

أطعمةٌ توشكُ على النفاد!

Published

on

هل سنصل حقًّا إلى زمن تصبح فيه بعض المأكولات الاساسية في حياتنا ذكريات من الماضي؟

تحت هذا العنوان الذي نشره موقع (المصدر الاقتصادي)

ما هي الأطعمة التي يخسرها العالم بسبب تغيّر المناخ؟

قالت الكاتبة الأمريكية الحائزة على جوائز مرموقة عدة، مارين ماكينا، إنه ليس هناك من ينكر أن الزراعة مرت بعام صعب، وأن الطقس القاسي أدى إلى عواصف وفيضانات، وتجمدات غير موسمية، وموجات شديدة الحرارة، وموجات جفاف طويلة الأمد في أجزاء من العالم في عام 2023، ولم تزهر نباتات الطماطم، ولم يُجن محصول الخوخ أبدا، وارتفع سعر زيت الزيتون.

وأن تكون مزارعا الآن أو أحد العاملين في مجال الزراعة؛ يعني أن تدرك مدى ارتباط تلك الأحداث المناخية الغريبة بتغير المناخ، وقد تضمنت قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ التي انعقدت في دبي الشهر الماضي، اتفاقًا يضم 134 دولة لدمج التخطيط للزراعة المستدامة في الخرائط المناخية للدول.

وأوضحت الكاتبة في تقريرها الذي نُشر في موقع وايد الأميركي، أنه بينما يتطلع قطاع الزراعة إلى عام 2024، فإن علماء المحاصيل يعملون على استباق الطقس غير المستقر بوضع تصورات لكيفية التكيف مع كل من أنظمة النمو والنباتات نفسها، لكن الوقت ليس في صالحهم.

فحسب جيمس شنابل عالم وراثة النباتات وأستاذ الهندسة الزراعية في جامعة نبراسكا لينكولن، فإن “تربية النباتات عملية بطيئة، ويستغرق تطوير وإطلاق صنف جديد من الذرة من 7 إلى 10 سنوات، ولكننا نعلم أنه نتيجة لتغير المناخ واستنزاف طبقات المياه الجوفية والتغير في السياسات وأسعار السلع الأساسية، فإن البيئة بعد 7 إلى 10 سنوات من الآن ستكون مختلفة تماما، وليس لدينا طريقة للتنبؤ بالأصناف التي ينبغي تطويرها اليوم لمواجهة تلك التحديات في المستقبل”.

وأشارت الكاتبة إلى أن القلق بشأن السباق بين تغير المناخ والابتكار الزراعي ليس جديدا، ففي عام 2019 توقعت اللجنة العالمية للتكيف أن يؤدي تغير المناخ إلى انخفاض المحاصيل الزراعية بنسبة تصل إلى 30% بحلول عام 2050، وأن التأثير سيكون أشد وطأة على 500 مليون من صغار المزارعين في جميع أنحاء العالم.

في العام نفسه (2019)، وجد علماء من أستراليا والولايات المتحدة أن الصدمات التي يتعرض لها إنتاج الغذاء (الانخفاض المفاجئ وغير المتوقع في الإنتاجية) تتزايد كل عام منذ الستينيات. وأظهر فريق بحث في زيورخ أن موجات الحرارة الشديدة التي تمتد عبر الدول عند نفس خطوط العرض كانت نادرة قبل عام 2010، لكنها أصبحت شائعة الآن.

وأكدت الكاتبة أن عام 2023 قدم أدلة على ذلك لكل الباحثين؛ حيث شهدت المملكة المتحدة وإيرلندا نقصا في الطماطم بعد أن أدى الطقس البارد الطويل في إسبانيا والمغرب إلى خفض المحاصيل، وارتفع سعر الفاكهة بنسبة 400% في الهند بعد فشل المحاصيل..

ففي جوان الماضي قال مزارعو البطاطس في إيرلندا الشمالية إن الطقس الجاف أدى إلى عجز في محصولهم بمقدار 4.4 ملايين جنيه إسترليني.

وفي الهند تركت الأمطار الغزيرة المزارعين غير قادرين على حصاد الذرة لتغذية الماشية.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي قالت السلطات الزراعية في إسبانيا إن البلاد التي تقود العالم في إنتاج زيت الزيتون، ستشهد محصولا أقل من المعتاد للعام الثاني على التوالي.

وفي أكتوبر قالت السلطات في بيرو -أكبر مصدر للتوت الأزرق في العالم- إن المحصول سيكون نصف حجمه الطبيعي.

وقامت وزارة الزراعة الأميركية بمراجعة خريطة “منطقة صلابة النباتات” لأول مرة منذ 11 عاما، مما يشير إلى أن درجة حرارة مناطق الزراعة في نصف البلاد تقريبا ارتفعت بما يصل إلى خمس درجات فهرنهايت.

وذكرت الكاتبة أن الإنتاج الزراعي يعاني أيضا من الضغط البطيء الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة وتقلص إمدادات المياه. وبقدر ما يؤدي الاستيلاد الدقيق إلى إنتاج سمات أفضل في المحاصيل الغذائية، فإن تغير المناخ يزيلها.

وبحسب خوان ديفد أربيلايز عالم الحبوب الصغيرة والأستاذ المساعد في جامعة إلينوي؛ فإن “إنتاج الشوفان ينخفض بنحو 1.8 بوشل لكل فدان مقابل كل درجة مئوية، و0.5 رطل لكل بوشل من الوزن الاختباري (البوشل مقياس لمدى ضخامة الحبوب)، وهذا يتعلق فقط بكمية الشوفان التي نكسبها كل عام من خلال التكاثر، لذا فإن كل مكسب نحققه نفقده مع تلك الدرجة الإضافية من درجة الحرارة”.

والبديل لتغيير هذه المحاصيل هو نقلها، ويمكن لعلماء المحاصيل أن يروا حدوث ذلك بالفعل، حيث يقول أربيلايز: إن إنتاج الغرب الأوسط من الشوفان كان يشغل أكثر من 47 مليون فدان، والآن تقلص هذا العدد إلى مليونين فقط، فمعظم الشوفان الذي يستهلكه الأميركيون اليوم يُزرع في كندا.

وذكرت الكاتبة أن فقدان مناطق الزراعة التقليدية -والتي من المتوقع أن تصل إلى 30% من الإنتاج الحالي- لا يؤثر فقط على المحاصيل الأساسية الرئيسية، فالمحاصيل المتخصصة مثل الزيتون والبرتقال معرضة للخطر أيضا، وكذلك المحاصيل التي توفر الأساس للكماليات.

فعلى سبيل المثال في عام 2018، استخدم فريق بحث متعدد الجنسيات نموذجا للتنبؤ بأن حالات الجفاف المستقبلية قد تؤدي إلى خفض إنتاج الشعير بنسبة تصل إلى 17% على مستوى العالم، والشعير هو أساس بعض المشروبات، ولكنه أيضا علف مهم للماشية.

وأوضحت الكاتبة أن أحد الحلول البديلة لترك النباتات تذبل تحت الحرارة والجفاف المتزايدين هو نقلها، وأكدت دراسة نشرت عام 2020 أن نقل المحاصيل يحدث بالفعل، وقد انتقلت محاصيل الذرة والقمح والأرز وفول الصويا نحو الشمال في جميع أنحاء العالم بين عامي 1973 و2012 هروبا من التأثيرات الأكثر ضررا والتي تنجم عن الاحتباس الحراري في مناطق وجودها.

لكن التكيف عن طريق الهجرة له حدود، كما يقول ستيفن ديفيس عالم نظام الأرض والأستاذ بجامعة كاليفورنيا في إيرفين؛ حيث يمكنك مثلا نقل محصول بحثا عن درجات حرارة أقل، ولكن لا يمكنك العثور على الماء الذي يحتاجه للنمو.

ويضيف ديفيس أن جودة التربة تشكل مصدر قلق آخر؛ حيث “قد تجد درجة الحرارة وهطول الأمطار المناسبين، ولكنها منطقة لم تتطور فيها التربة، فهي صخرية وليست مكانا قد ترغب في محاولة زراعة المحاصيل فيه”.

وأضافت الكاتبة أن نقل المحاصيل إلى مناطق أكثر برودة -بعيدا عن خط الاستواء إلى أي من نصفي الكرة الأرضية- ينقلها بعيدا عن نطاق الإنتاج حيث يعيش معظم مزارعي العالم، أي بعبارة أخرى الخروج من الجنوب العالمي إلى الشمال العالمي الأكثر ثراء بالفعل.

ويقول روبرت فوفريتش، وهو زميل ما بعد الدكتوراه في معهد البيئة والاستدامة بجامعة كاليفورنيا: “سيكون هناك بالتأكيد تفاوت بين البلدان الأكثر ثراء التي تتمتع بمناخ أكثر ملاءمة لزراعة المحاصيل، وبلدان الجنوب العالمي التي تعتمد بشكل كبير على المحاصيل كجزء كبير من دخلها، وهذا ليس له آثار على الأمن الغذائي الإقليمي فحسب، بل له أيضا آثار على الاقتصاد كله”.

وأشارت كاتبة التقرير إلى أنه إذا لم يكن من الممكن نقل المحاصيل، أو إذا كان ذلك يقوض أرباح المزارعين والناتج المحلي الإجمالي للبلد، فإن الاحتمال الآخر هو التساؤل عما إذا كانت هذه المحاصيل لا تزال هي المحاصيل المناسبة، فالمربون يعملون دائما على تحسين النباتات الموجودة، ولكن هناك العديد من الأصناف التي لم تهتم الزراعة باستغلالها، وقد يمتلك بعضها سمات قيمة مثل مقاومة الآفات أو تحمل الجفاف.

وهناك احتمال آخر يتمثل في العثور على محصول مختلف تماما يملأ نفس المكان ويمكنه التكيف مع ظروف الاحترار بشكل أفضل من المحصول الذي يحل محله، في سلة الخبز في الولايات المتحدة. قد يكون هذا هو الدخن، وخاصة دخن البروسو، لأن “الدخن” كفئة تصف أجناسا متعددة من الحبوب المزروعة، ودخن البروسو هو حبة قديمة تُستخدم في الأطعمة الصحية وكأحد مكونات علف الماشية. ونظرًا لأن موسم نموها قصير، فيمكن أن تتناسب مع دورة محاصيل القمح أو فول الصويا، ومن الأهمية بمكان بالنسبة للمزارعين اعتمادها؛ حيث يمكن حصادها باستخدام معدات مخصصة لفول الصويا، والتي من المحتمل أنهم يمتلكونها بالفعل.

وذكرت الكاتبة أن شنابل ووالده أسسا شركة “درايلاند جينيتكس” الناشئة والمتخصصة في مجال الدخن منذ نحو 10 سنوات، ورأو فيها إجابة على الخسارة المستمرة لهطول الأمطار والمياه الجوفية في الغرب الأوسط. ففي ظل الظروف المثالية، يكون دخن البروسو أقل إنتاجية بقليل من فدان الذرة أو الذرة الرفيعة، ولكن في ظل الظروف الجافة فإنه ينتج ضعف كمية الحبوب لكل وحدة مياه.

ونقلت الكاتبة عن شنابل أنه مع ارتفاع إنتاجية الذرة، زادت حاجتها إلى الماء بشكل ثابت، لذا فإنه لأجل زيادة الإنتاجية يتعين علينا دائما تخصيص المزيد من الموارد، لكن دخن البروسو يستخدم الماء بكفاءة كبيرة، وفي الكثير من غرب نبراسكا وشرق كولورادو وولاية كانساس، نحن مقيدون بالمياه أكثر من الأرض.

وأكدت الكاتبة أن الدخن ليس المحصول الوحيد الذي قد يكون أكثر ملاءمة للظروف المناخية الجديدة؛ فقد قام الباحثون والمزارعون في الغرب الأوسط بتجربة زراعة البذور الزيتية مثل الكانولا وعباد الشمس، ونباتات الألياف مثل القنب، وحتى نوع آخر من الدخن المعروف باسم الدخن اللؤلؤي الذي يزدهر في درجات حرارة تقتل حبوب لقاح الذرة، وهي كلها أمثلة على الطرق التي يتم بها تحويل المناطق الزراعية؛ ليس فقط من خلال تغير المناخ، ولكن أيضا من خلال الجهود البشرية للعمل معه والنجاح في مواجهته.

لمطالعة الخبر الأصلي يرجى الضغط على الرابط أدناه:

المصدر الاقتصادي

صحافي سوري، خريج كلية الإعلام في جامعة دمشق، عضو في اتحاد الصحفيين السوريين، كاتب ومحرر في كثير من المجلات، شارك بعدد من الأبحاث الإعلامية في سوريا.

أقلام الأرض

عرش الملح البائد

Published

on

الملح، مادة رخيصة جدَّا في الأسواق حول العالم، فبضع ليرات في سوريا رغم التضخم تستطيع شراء ما يسد حاجتك منه لشهور عديدة، حتى أصبح في أيامنا هذه مثالًا يُضرب للتعبير عن انخفاض قيمة وسعر شيء معين في كثير من الثقافات نجدهم يقولون “بسعر الملح” أي أنه رخيص جدَّا، وعند وصف أحوال شخص معين بأنها شديدة السوء يقولون “يشحذ الملح” أي انه لا يملك شيئًا.

ولكن قديمًا عاش الملح عصورًا من الازدهار، وبلغ من المكانه الرفيعة ما خوله ليكون سببًا للكثير من الحروب والثورات عبر التاريخ، حتى أصبح قيمة رمزية ومدلولًا ثقافيَّا للكثير من المفاهيم عند البشر، فالعلاقة التي نشأت بين الإنسان والملح يصعب فهمها، وليس من السهل إدراكها ومعرفة السر الحقيقي وراء هذه الرمزية للملح عند البشر.

بدأت حكاية الملح قبل 10 آلاف سنة عندما اكتشف الإنسان قدرة الملح على حفظ اللحوم، ومن هذه الخطوة كانت بداية الحضارة الإنسانية عبر الزمن حتى اكتملت في أيامنا هذه على شكل الذكاء الصناعي.

استخدم الآشوريون الملح في التكتيك الحربي حيث كانوا ينثرون الملح على أراضي أعدائهم كلعنة تحل من السماء لجعلها غير صالحة للزراعة ويسهل عليهم دخولها.

وعند الفراعنة اعتنق الملح فكرة الخلود ودخل في أسرار التحنيط لحفظ الجسد في حياة أبدية، وبالرغم من هذه المكانة الرفيعة عند الفراعنة لم يشبع الملح غريزته السادية لينتقل إلى أوروبا فتُشَقّ له الطرقات الخاصة بين المدن الأوروبية ليسهل الحصول عليه، وبحسب بعض الباحثين قالوا إن الجنود الرومان كانوا يقضبون معاشاتهم بالملح، ومن أهم أسباب الثورة الفرنسية كانت الزيادة التي طالت أسعار الملح، وفي تلك الفترة كانت عقوبة السجن المؤبد لمن تثبت إدانته بتهريب الملح، ذلك ان “القانون ملح الأرض”.

وفي القرن السابع عشر في بريطانيا كانوا يختارون رجلًا ذا مكانه رفيعة للوقوف أمام جثة الميت لتناول قطعة من الخبز والملح لامتصاص ذنوب الميت، وبين مدينتي مدراس والاينداس بنى البريطانيون جدارا بطول 2300 ميل وفرزت بريطانيا 12 ألف جندي لحراسة الجدار لمنع تهريب الملح.

وفي عام 1930 كانت حفنة الملح بيد غاندي الشرارة التي أشعلت التمرد الشعبي الذي أدى إلى استقلال الهند عن بريطانيا .

وهناك في روسيا انتفاضة عرفت باسم “عصيان الملح” أيام القيصر أليكس الأول، وفي الحرب الأهلية الأمريكية كانت محاولة احتكار الملح نقطة قوة لدى الطرف المسيطر، وطبعا تكثر الحكايات بين الشعوب والقبائل عن الملح ورمزيته، وبرأيي ربما من هذا السياق التاريخي لمكانة الملح العميقة في الحضارات البشرية انتقلت إلى الشعوب العربية رمزية الخبز والملح التي تؤكد الصداقة والعلاقة القوية بين شخصين من القول “خبز وملح”، ولكن هذه حكاية الملح المختصرة التي بدأت قبل 10 آلاف سنة وانتهت مع حلول عصر الصناعة، حيث أصبح الملح في ذمة التاريخ هو ورمزيته وانحصر في جملة يتداولها الطهاة مفادها: “الملح حسب الرغبة”.

أكمل القراءة

أقلام الأرض

في السويداء … ما عاد للأمنيات شجرة

Published

on

تسود في سوريا عمليات التحطيب والقطع الجائر للغطاء النباتي منذ بداية الحرب، حيث تم إعدام ملايين الأشجار الحراجية والمثمرة في جميع المناطق السورية، حتى وصلت غزوات الحطابين إلى الأشجار التي تشكل رمزية خاصة عند بعض السوريين.

في محافظة السويداء جنوب البلاد، تقع شجرة الأمنيات على طريق ظهر الجبل عند منطقة عين المرج، وهي شجرة بلوط معمرة اكتسبت رمزية خاصة وعُرفت عند الأهالي والأطفال بقدرتها على تحقيق الأحلام، يقصدونها بغرض تحقيق أمنياتهم المؤجلة كالحب والزواج أو طلبًا للوفرة المادية، ويعلِّقون على أغصانها قطعًا من ملابسهم أملًا بأن تنمو أحلامهم وتثمر كلما نمت أغصان الشجرة وأثمرت، فهي رمزٌ للأمل ومقصدٌ للراحة والاستجمام النفسي للهارب من ضيق الحياة وصعوباتها.

وبصرف النظر إذا كانت شجرة الأمنيات حقيقة أم بدعة، فلها في قلوب الناس مكانة لم تشفع لها عند قلوب الحطابين الذين قطعوا الشجرة واجتثوها، ضاربين بعرض الحائط أمنيات الناس وأحلام أطفالهم المعلقة على أغصانها، لتغدو شجرة الأمنيات في بزار الحطابين، وتتبعثر الأمنيات رغم براءتها، في بلدٍ كأنه أصبح يقول أن الحلم فيه مستحيل، والأمنية ممنوعة!

أكمل القراءة

أقلام الأرض

تحذيرات من كوارث تتربص بمستقبل البشرية على كوكب الأرض

Published

on

لا تخفى على أحد درجة التطور التي بلغتها البشرية والتي توّجها مؤخرًا الذكاء الصناعي بقدرته وإمكانياته اللامحدودة في تأمين الخدمات وتوفير سُبل الراحة والرفاهية بالكثير من المجالات، حيث يعيش الإنسان الآن موجة من الإنجازات التي توحي بأن المستقبل زمن قادم للعيش الرغيد.

لكن هذه الإنجازات بُنيت وتطورت على حساب البيئة وقوانينها التي بدأت تنذر بالكوارث والحوادث البيئية المتطرفة إذا استمر الإنسان في انتهاك البيئة وتخريبها، فجميع الدراسات والتقارير التي استهدفت دراسة المناخ ومستقبله على كوكب الأرض لم تبشر خيرًا ودقت ناقوس الخطر لمستقبل الإنسان على الكرة الأرضية.

ففي دراسة استهدفت تغير المناخ وأثره على صحة الإنسان، خلصت الدراسة إلى أن تغير المناخ يسبب الكثير من المتاعب الصحية بشكل مباشر، وأكد الخبراء أن لتغير المناخ أثرا كبيرا على انتقال الأمراض المعدية وخاصة الفيروسية منها.

وكشفت دراسة أخرى أجرتها منصة غلوبال سيتيزن المعنية بقضايا المناخ والفقر أن 40 في المئة من إجمالي المحاصيل الزراعية الصالحة للأكل عالمياً مهددة بالإنقراض نتيجة التغيرات المناخية.

وأوضحت دراسة غلوبال تشانغ بيولوجي إلى أن تغير المناخ سيؤدي إلى انخفاض قدرة المزارعين البدنية، والأحداث المتطرفة للطقس ستؤدي إلى إنخفاض إنتاجية العمل بنسبة 40 في المئة في نهاية هذا القرن.

وهناك دراسات عديدة تناولت تأثير المناخ السلبي على الاقتصاد العالمي وانهيار الشركات الكبيرة، وخصوصا شركات التأمين الكبرى، نتيجة تعويض المتضررين من الحداث البيئية مستقبلًا.

وجميع هذه الدراسات دعت العالم شعوبًا وحكومات إلى الوقوف أمام واجباتها البيئية من خلال حماية البيئة وقوانيها والتوقف عن تدمير النظم البيئية لتبقى الكرة الأرضية مكانًا صالحًا للعيش البشري والحيواني والنباتي قبل فوات الأوان.

أكمل القراءة

آخر الأخبار