تعتبر الوردة الشامية أحد الرموز التراثية والتاريخية في سوريا، وأيقونة جمالية عُرفت بها سوريا القديمة منذ آلالاف السنين، حيث احتضنتها دمشقُ ومنحتها اسمها لتصبح سفيرا ورمزا للسلام والمحبة.
تمتلك الوردة الدمشقية كنزًا علاجيًّا وتجميليًّا استخدمه ملوكُ الرومان والفرس سابقا، حتى وصل سعر الغرام الواحد من زيتها الآن ما يعادل سعر غرام الذهب.
تنتشر زراعة الوردة الشامية على مساحة سوريا كلها، وتختص بهذه الزراعة محافظة دمشق وريفها، لا سيما منطقة النبك شمال العاصمة السورية وتحديدا قرية المراح.
وفي كل سنة خلال موسم القطاف، يُقام مهرجان الوردة الشامية الذي يمتد لأيام وتتخلله ندوات ثقافية حول أهمية هذه الوردة وقيمتها داخل سوريا وخارجها.
وثمة جهود حثيثه من المزارعين والقطاع الحكومي للتوسع في زراعة الوردة الشامية، وإحداث الخطط الناجعة لإنباتها والحفاظ عليها وحفر الآبار لضمان استمرارية السقي وزيادة إنتاجها لما تمتلكه هذه الوردة من أهمية إقتصادية من ناحية، وعلاجية من ناحية أخرى، إذ أنها تدخل في الكثير من مستحضرات التجميل والأدوية.
تُصنف فاكهة المانجو في قائمة أجود الفواكه الإستوائية على مستوى العالم، حيث تنتشر زراعتها في كثير من الدول التي يتميز مناخها بدرجات حرارة دافئة، وتتربع مصر على المستوى الثامن عالميا في زراعة المانجو وإنتاج ما يقارب 103 مليون طن سنويا.
بدأت زراعة المانجو في مصر بعهد محمد علي عام 1825 ميلادية، لكن ثمة رواية أخرى تؤكد أن زراعة المانجو المصرية بدأت في عهد إبراهيم باشا نجل محمد علي عندما جاء بها من جزر الهند الشرقية وزرعها في حدائق قصره بجزيرة الروضة.
تنتشر زراعة المانجو في مصر بمعظم محافظاتها، وتحتل محافظة الإسماعلية المرتبة الأولى، حيث تقدر الأراضي المزروعة بالمانجو سنويا في هذه المحافظة ما يقارب 155 ألف فدان، ومحافظة الشرقية 27 ألف فدان، ومحافظة النوبارية الجديدة 46 ألف فدان، ومحافظة السويس 15 ألف فدان، ومحافظة البحيرة 15 ألف فدان.
تعد محافظة الإسماعلية موطن المانجو المصرية، حيث يزرع فيها 15 نوع من المانجو، ويرجع السبب في زيادة إنتاج المانجو بالاسماعيلة إلى تربتها الصفراء ومناخها الحار الذي يلائم طبيعة هذه الفاكهة.
تنتج مصر محصول المانجو في شهر يوليو تموز وأغسطس آب، وتعتبر المانجو المصرية ذات قيمة غذائية عالية تساهم مساهمة كبيرة في الإقتصاد المصري، سيما وأن إجمالي صادرات مصر من المانجو لا يقل عن 53 ألف طن سنويا.
تعتبر زراعة النخيل في شبه الجزيرة العربية نشاط المنطقة الزراعي الرئيسي عبر التاريخ، نظرًا لتكيف هذه الشجرة مع ظروف البيئة القاسية واحتياجاتها المائية القليلة.
تنتشر زراعة النخيل في جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وتعتبر جزءًا من التراث الغذائي والثقافي لشعوب هذه المنطقة، ويطلق عليها شجرة الحياة.
تنتج الجزيرة العربية أكثر من 600 نوع من التمور أجودها تمر( العجوة) الذي يتميز بقيمة غذائية عالية، ويكثر انتشاره في المملكة العربية السعودية، وتحديدآ في المدينة المنورة، إضافة الى نوع (الخلاص) في السعودية والإمارات وسلطنة عُمان الذي يصنف ضمن التمور الجافة، حيث يحتوي على نسبة رطوبة منخفضة مقارنة مع غيرها من أنواع التمور، وثمة أنواع عديدة أخرى معروفة مثل (الرطب) الأكثر مبيعًا عالميا وينتشر بكثرة في الكويت والسعودية، وأنواع أخرى مثل المجدول والصقعي والسكري والونانة، وغيرها الكثير بطبيعة الحال.
يمثل التمر كنزا غذائيا كبيرا لاحتوائه على الفيتامينات والألياف والمعادن ومضادات الأكسدة، فهو علاج طبيعي لفقر الدم واضطرابات المعدة وبعض أنواع السرطانات.
تصدرت المملكة العربية السعودية المركز الأول عالميا في تصدير التمور، حيث بلغ إنتاجها 106 مليون طن سنويا بصادرات تجاوزت 1028 مليار ريال سعودي (1000 ريال سعودي تعادل 266 دولارا أمريكيا تقريبا).
تحظى الطماطم الأردنية بسمعة جيدة في السوق الغذائي العالمي والعربي، إذ تُعدّ الأردن رابع أكبر مصدر للطماطم في العالم، حيث تنتشر زراعتها في معظم أراضي المملكة الأردنية الهاشمية على مدار العام.
تُزرع الطماطم في الأردن في منطقتين: من سبتمر أيلول إلى مايو أيار في وادي الأردن، ومن أبريل نيسان إلى أغسطس آب في المرتفعات الجبلية، ما يعني استمرارية الإنتاج وتصدير الطماطم الأردنية على مدار العام.
تضم منطقة المرتفعات: المفرق، الكرك، الطفيلية والعقبة وتشكل 51% من إجمالي المساحة المزروعة، ويصل إنتاج محافظة المفرق وحدها إلى 400 ألف طن سنويا، أما منطقة وادي الأردن فتضم: جرش، عجلون والزرقاء وتشكل هذه المنطقة 2% من المساحة المزروعة.
تحرص وزارة الزراعة في الأردن على تقديم جميع التسهيلات للمزارعين سواء بالقروض الزراعية وتأمين البذور التي تناسب زراعات البيوت المحمية والحقول المكشوفة، وتضع الخطط الحديثة التي تضمن إنتاجية عالية من الطماطم بجودة منافسة.
استحوذت الطماطم الأردنية على ما يقارب من 70% من صادرات الأردن الغذائية، كما تعد الأسواق الخليجية والأوربية من أهم مستوردي الطماطم الأردنية.