Connect with us

صور الأرض

صُوَر – الاحتفاء بالضوء 2 … Celebrating the light 2

Published

on

“المجموعة الثانية: ألوان الطيف البهية”

مجموعة من الصور التي قمت بالتقاطها مؤخراً … سعيت فيها جاهدًا إلى إبراز ما لا تستطيع عيننا المجردة توثيقه لدى الحركة السريعة التي تمر بها أطوار الضوء منذ بزوغه وحتى الاختفاء … كل صورة التُقطت مرة واحدة بواسطة إعدادات معينة يطبقها المصور على آلته … في هذه الصور أنا لا أحتفي بالضوء فحسب … وإنما بكاميرتي على حد سواء … ذلك أنها رافقتني في أهم مراحل حياتي، على مر السنين الماضية … 

“The second collection: Beautiful colors of the spectrum”
A group of images I took recently. I have endeavored to highlight what our naked eyes cannot document, namely the rapid movement that the phases of light undergo from its appearance to its disappearance… Each image was taken once with certain settings made by the photographer on his equipment… In these images, I celebrate not only the light … but also my camera, which has accompanied me in the most important phases of my life in recent years

كاتب مستقل - مؤسس ورئيس تحرير موقع رَاءٍ

صور الأرض

فريق نسوي سوري يقود جهودا جبارة للحفاظ على مهنة صناعة الحرير

Published

on

امَتلَأت عيناي بالدهشة، وفاضت مشاعري تقديرًا واحترامًا حين أخبروني أن النساء في المناطق الباردة المصنِّعة للحرير السوري، يضعنَ بيوضَ دودة القز في صدورهنّ في اليوم الأخير لمساعدتها على استكمال دورة حياتها، كون حرارة الجسد هي الحرارة المناسبة التي تحتاجها البيوض لعملية التحول إلى يرقة، ذُهلت من كمية الحب والعلاقة الوثيقة بين المرأة والحرير، من هنا كانت بداية رحلتي الحريرية.

هذا كان جواب الفنانة التشكيلية عفاف النبواني عندما طرحتُ عليها سؤالي: حدثينا عن بداية تجربتكِ مع صناعة الحرير في سوريا.

على الرغم من الصعوبات الجمة التي تواجهها هذه الصناعة السورية التاريخية التقليدية، بدءًا من قلة أشجار التوت من ناحية، وتحطيبها من ناحية أخرى، مرورًا بالنقص في الكادر المؤهل لصناعة الحرير وصعوبة تسويق المنتج بسبب غلائه نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، تبقى الجهود الفردية لسيدات سوريا وخوفهنَّ على خيط الحرير من الانقطاع يرفد هذه الحرفة بجرعات التنفس التي تساعدها على البقاء حاضرة في الحياة السورية، إلى أن تستعيد عافيتها في بلد يغرق بالحروب والأزمات المتنوعة.

ومن بين عديد التجارب والمحاولات، منها التي ولدت ميتة، وأُخرى استمرت وأنتجت، توقفتُ لبرهةٍ عند تجربة السيدة النبواني التي بدأتها عام 2019 وتكللت بنتائج أستطيع جازمًا القول عنها إنها بالغة الأهمية للحرير السوري، الذي ومع بالغ الأسف، يلفظ أنفاسه الأخيرة، وكخطوة أولى قامت الفنانة التشكيلية السورية بتسويق وبيع منتجات الحرير من شالات ومناديل وأغطية وسائد بغية تحفيز القائمين على هذه الحرفة ودعمهم، وذلك من خلال إيجاد سوق لتصريف منتجات هذه الصناعة داخل البلاد وخارجها، وهي الخطوة التي أتت بنتائج ساندت منتجي الحرير السوريين ماديًا ومعنويًا.

عام 2020، ثمة يوم حافل بزَغَ في المركز الثقافي بأبو رمانة وسط دمشق، حيث نظمت السيدة النبواني والسيدة ذكاء كحال مع الباحثة الدكتورة ريم الأطرش ندوة خاصة لنشر ثقافة الحرير وتذكير المجتمع بهذا الإرث الثقافي وأهمية المحافظة عليه، تلاها معرض في صالة المركز لبعض منتجات الحرير السوري.

وكان لدورة ” رُسل الحرير ” في خان أسعد باشا في دمشق القديمة الأثر البالغ في تعليم وتدريب المنتسبات لهذه الدورة اللائي تثقفن بسبل صر الحرير وغزله تحت إشراف السيدة النبواني والسيدة شمسة بلال، واخُتتمت الدورة بمعرض للحرير سُمِّي ” شكرًا شمسة ” تعبيرًا عن الشكر والامتنان للسيدة بلال على تعبها ومجهودها في نجاح الدورة رغم بلوغها ثمانين عامًا.

و نظمت السيدة حنان عاصي على هامش فعاليات المنتدى الاجتماعي حوارًا مع السيدة النبواني حول تاريخ روب القز الحموي (رداء تقليدي).

وبعد ذلك توجهت السيدة النبواني مع مجموعة من الأصدقاء المهتمين إلى محافظة حماه شمال سوريا لزراعة 1000 شجرة من التوت في منطقتي (دير ماما) و(مصياف) بإشراف مباشر من المهندسة أنعام حمودي التي رحبت بالخطوة، مؤكدة أن هذه الحرفة تعاني نقصا كبيرا في أشجار التوت التي تمثل الغذاء الرئيسي لدودة القز، وداعية إلى بذل المزيد من حملات التشجير للنهوض بهذه الحرفة وإنقاذها قبل الوقوف على أطلالها.

وتواصل السيدة النبواني رفقة فريق متكامل من السيدات في الحفاظ على مهنة صنع الحرير بشتى الوسائل المتاحة، انطلاقًا من حبهنَّ لهذه الثقافة، وخشية من زوالها، الأمر الذي يليق فيه التوجه بالقول لهنَّ كما قالوا للسيدة بلال ” شكرًا سيدات الحرير السوريات”.

تعتبر محاولة إنعاش الحرير السوري أمرًا بالغ الصعوبة، حيث تتكدس المشكلات وتتشعب أمام إعادة إحياء هذه الحرفة وتقويم مسارها كي تبقى على قيد الحياة، على اعتبارها حرفة قديمة أبدع فيها السوريون منذ مئات السنين وواحدة من الثقافات التي تشكل التراث السوري اللا مادي الآيلة للانقراض.

منتجات يدوية مصنوعة من الحرير في مشروع الفنانة التشكيلية السورية عفاف النبواني

حملة تشجير أطلقتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي السورية بالتعاون مع مديرية الزراعة في محافظة حماه، نفذ مشروع مدى الثقافي الحملة لغراس شجرة التوت في قرية (دير ماما) التابعة لمنطقة مصياف جنوب غرب مدينة حماة منتصف فبراير شباط من العام الماض، الهدف من الحملة كان تأمين استمرار شجر التوت الذي يعد الطعام الرئيسي لدودة القز للحفاظ على أسس صناعة الحرير الطبيعي في سوريا.

حلقة تدريبية أقامتها الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سورية بهدف تعليم مهنة (صر القز) في خان أسعد باشا بشهر مايو أيار من العام ٢٠٢٢ في العاصمة السورية دمشق بغية الحفاظ عليها من الاندثار، لقنت خلالها السيدة شمسة بلال المتدربات أصول هذه المهنة التاريخية، بإشراف وتنظيم الفنانة التشكيلية عفاف النبواني (من صفحة Hama Tourism Directorate مديرية سياحة حماه)

مشاركة الفنانة التشكيلية عفاف النبواني في معرض المنتوجات الحريرية في ساحة الدلبة بمدينة مشتى الحلو في شهر يوليو تموز من العام الماضي، مصدر الصور: (الملتقى الثقافي العائلي في مشتى الحلو) – من محطات #صدى_التوت_والحرير

جانبٌ من الأعمال الفنية التشكيلية للفنانة السورية عفاف النبواني

أكمل القراءة

صور الأرض

الشيح أو نبتة Artemisia … طبيب الإنسان المنسي

Published

on

ينتمي نبات الشيح إلى الفصيلة النجمية وهو نبات عشبي معمر يعيش بين ثلاثة إلى أربعة أعوام، ينتشر في معظم أصقاع الأرض وله أنواع عديدة تدخل في الكثير من الصناعات الطبية والتزيينية، أزهاره دقيقة يغلب عليها اللون الأخضر وفروعها نحيلة مخشوشبة.

يعود الموطن الأساسي لنبات الشيح إلى قارة أسيا، حيث عُرفت هذه النبتة منذ آلاف السنين، واستخدمها الصينيون القدماء في الطب التقليدي لأكثر من ألفي عام لعلاج الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي ومرض الملاريا.

تنمو معظم أنواع الشيح بشكل عفوي في المناطق ذات الطبيعة الصحراوية وتنتشر بكثرة في شمال أفريقيا وسوريا وأيران والسعودية وأمريكا الشمالية، وهناك دول تقوم بزراعة الشيح مثل الجزائر والمغرب وأستراليا لاحتواء هذا النبات على عدد كبير من المواد والمركبات الفعالة التي تساعد في علاج أمراض الجهاز الهضمي ومرض السرطان ويحفز الحيض عند النساء، كما يعتبر مضادا حيويا فعالا للالتهابات والأورام، وأثبتت التجارب قدرة الشيح على معالجة الأمراض التي تصيب البشرة مثل الصدفية وحب الشباب والتقرحات الجلدية، والمساعدة في العناية بالشعر بسبب احتوائه على مادة زيتية تساهم في الحد من تساقط الشعر وجفافه.

تتعدد أنواع الشيح، ولكل نوع خاصية معينة وميزات تلائمها للعيش في بيئة مختلفة، ولكن معظم أنواع الشيح تعيش في البيئة الصحراوية، ومن هذه الأنواع:

  • _ شيح ابن سينا : ينتشر في أوروبا ويدخل في العديد من الصناعات الطبية، ويستخدم هذا النوع لإضافة مذاق خاص على الطعام والشاي والقهوة.
  • _ الشيح الأبيض : ينتشر في المناطق الصحراوية ويستخدم في خفض مستوى سكر الدم.
  • _ شيح الطرخون : ينتشر في بلاد الشام ويضاف إلى أنواع الطعام ويدخل في صناعة الصابون.
  • _ الشيح الدارج : وهو الأكثر انتشارًا واستخدامًا وينمو في آسيا وأمريكا ويمتاز برائحته العطرية ويستخدم لإضافة نكهة إلى الطعام.

  • الشيح نبات ذو طبيعة قاسية يتحمل الجفاف والحر، دخل في العديد من الثقافات والمدلولات الشعبية عند الناس التي تستخدم نبات الشيح في حياتها، ففي بادية الشام يقولون “بلاد الشيح والريح” تعبيرًا عن قسوة الأرض وصعوبة العيش فيها، وفي دمشق يقولون ” خاين يا طرخون” وهو نوع من أنواع الشيح تزرعه في أرضك فينبت في أرض جارك.

أكمل القراءة

صور الأرض

الزيتون … رفيق أزلي للإنسان ونعمة بيئية لا غنى عنها

Published

on

تعتبر شجرة الزيتون أيقونة المحبة والسلام للإنسان والبيئة معا، حيث رافقت هذه الشجرة مسيرة الإنسان على كوكب الأرض منذُ آلاف السنين، فأضحت رمزًا لكثير من المفاهيم الإنسانية والدينية لدى جميع الرسالات، ويعود تاريخ الزيتون الى ما يقارب 5000 عام.

تنتشر زراعة الزيتون على مستوى العالم، وتقدر أعداد أشجار الزيتون بسبعمئة وخمسين مليون شجرة موزعة على جميع دول العالم، ‏95% من هذا العدد موجود في الدول المطلة على البحر المتوسط، إذ تصدرت إسبانيا المرتبة الأولى عالميآ بإنتاج 8،256 مليون طن، فيما حلت إيطاليا في المرتبة الثانية بإنتاج بلغ 2،226 مليون طن، تليها تركيا الثالثة بإنتاج 1،73 مليون طن، ثم المغرب العربي بالمرتبة الرابعة بإنتاج 1،59 مليون طن.

عربيآ تأتي تونس في المرتبة الأولى بإنتاج سنوي يبلغ 350 الف طن، والثانية المغرب بإنتاج 225 ألف طن وتأتي سوريا في المرتبة الثالثة بإنتاج يبلع 100 ألف طن، ثم فلسطين والأردن في المرتبة الرابعة بإنتاج 24 ألف طن، ولبنان الخامسة بإنتاج 19،200 ألف طن.

ووفقا لإحصاءات المجلس الدولي للزيتون تأتي سوريا في المركز الأول عربي والرابعة عالميا في إستهلاك الفرد لزيت الزيتون بمقدار 4،6 لترات سنويا، يليها المغرب 4،4 لترات سنويا ثم لبنان 2،9 لترات سنويا وتونس 2،6 لترات سنويا.

الزيتون شجرة مباركة تمتد جذورها إلى مسافات شاسعة تساهم في تماسك التربة وزيادة خصوبتها، كما تتميز بمنح البيئة مظهرا فائق الجمال لكونها شجرة دائمة الخضرة وتمتلك من القيم الجمالية ما يجعل المكان مقصدا للتنزه والإصطياف.

يحتوي زيت الزيتون على فوائد غذائية عالية، فهو خالي من الكوليسترول وغني بالفيتامينات والمعادن والمركبات العضوية ويزيد من متانة العظام ويمنع تجلط الدم ومضاد حيوي للإلتهابات والأكسدة.

أكمل القراءة

آخر الأخبار