تكنولوجيات الأرض

الوعي البيئي سلاح فعال في مواجهة أخطار المناخ

Published

on

لا توجد دولة واحدة في العالم إلا وأعلنت جاهزيتها في مواجهة الأخطار المناخية التي تهدد كوكب الأرض، وذلك من خلال حشد جميع الإمكانيات والقدرات التي تستطيع عبرها التخفيف من آثار التغيرات المناخية السلبية على الإنسان، ويعتبر الوعي البيئي والشعور بالمسؤولية الفردية تجاه البيئة من ضمن الحلول المطروحة لمواجهة التغيرات المناخية، حيث تعمل دول العالم قاطبة على تنمية السلوك البيئي الصحيح من خلال الفعاليات والمؤتمرات التي تُقام بغية رفع مسؤولية الفرد نحو بيئته وتوثيق العلاقة الصحيحة بينهما، وذلك لأجل الوصول إلى حزمة من الحلول التي تضمن استمرار الحياة على كوكب الأرض بصحة جيدة.

كتبت صحيفة الرياض تحت عنوان:

خلال تدشينه فعاليات أسبوع البيئة تحت شعار “بيئتنا مسؤوليتنا”

الفضلي: أسبوع البيئة يسهم في رفع مستوى الوعي والشعور بالمسؤولية تجاه بيئة الوطن

الصورة من صحيفة الرياض

دشن وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي اليوم فعاليات أسبوع البيئة السعودي 2022 تحت شعار “بيئتنا مسؤوليتنا”، والذي يستمر حتى يوم السبت القادم الموافق 26 مارس 2022م، وذلك في حفل أقيم في غرناطة سكوير بمدينة الرياض بحضور عدد من قيادات الوزارة والجهات التابعة لها، ومشاركة القطاعين الحكومي والخاص.

وبهذه المناسبة أكد المهندس الفضلي أن أسبوع البيئة هذا العام يأتي لتعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه بيئة الوطن، والمساهمة في رفع مستوى الوعي البيئي لدى كافة فئات المجتمع وقطاعاته المختلفة، ونشر المعرفة بأهم قضايا البيئة في المملكة، وتحفيز الالتزام البيئي، وتصحيح السلوكيات الخاطئة تجاه البيئة، وتعزيز السلوكيات الإيجابية، داعيًا مختلف مكونات المجتمع من كيانات وأفراد إلى المشاركة في فعاليات الأسبوع التي انتظمت في جميع المناطق.

وأوضح الفضلي أن “رؤية المملكة 2030” أولت البيئة والموارد الطبيعية أهميةً قصوى، إذ تعتبر حماية البيئة والحفاظ على مكوناتها الطبيعية من الواجبات الدينية والأخلاقية والإنسانية، ومسؤولية تجاه الأجيال القادمة، ومن المقومات الأساسية لجودة الحياة، مؤكدًا مضي المملكة بخطوات متسارعة لتحقيق الاستدامة البيئية والتنمية المستدامة محليًا ودوليًا، مستشهداً بمبادرة السعودية الخضراء التي اطلقها سمو ولي العهد – حفظه الله – في أكتوبر الماضي في الرياض، والتي تعنى بإطلاق المبادرات البيئية الجديدة للمملكة، إضافة إلى قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، التي افتتح أعمالها سموه بمشاركة دولية واسعة، بهدف رسم خريطة إقليمية لحفظ جودة الحياة والمحافظة على البيئة.

وأضاف أن الوزارة تعمل على تحقيق أعلى المستويات في الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية غير المتجدّدة، وتعظيم الاستفادة من المصادر المجدّدة، والاعتماد على التقنيات الحديثة لرفع الجودة وكفاءة الأداء في قطاعات الوزارة كافة.

وأشار المهندس الفضلي إلى أن نظام البيئة أسهم بشكل فعال في العمل البيئي المؤسسي الذي يحقق أهداف التنمية المستدامة، وصون وحماية البيئة والمقدرات الطبيعية، مبينًا أن الاستراتيجية الوطنية للبيئة تضمنت تقييمًا شاملًا لجميع مكونات النطاق البيئي مثل الغابات، والمراعي، والحياة الفطرية، والبيئة البحرية، وجودة الهواء، وإدارة النفايات، كما حددت الأطر المناسبة والمبادرات والبرامج والمُمَكِّنات اللازمة لتحقيق أهداف حماية البيئة.

من جانبه أوضح وكيل الوزارة لشؤون البيئة الدكتور أسامة فقيها أن أسبوع البيئة يعد من الفعاليات الوطنية المهمة التي تعنى بتعزيز حماية البيئة وتنميتها، ويشارك فيها كافة أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن الوزارة من خلال فروعها والمراكز البيئية المختلفة تقوم بتنظيم الفعاليات البيئية المتنوعة مثل حملات التشجير ونثر البذور وتنظيف الشواطئ وأماكن التنزه وتنظيم الندوات العلمية وبث المقاطع التوعوية للتعريف بالجوانب المتنوعة للبيئة ودور المجتمع في المحافظة عليها، وغيرها من الفعاليات والمناشط التي تحفز الشراكة المجتمعية.

وفي ختام فعاليات تدشين أسبوع البيئة كرم وزير البيئة المياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي الناشطين والجمعيات البيئة نظير الجهود المبذول في المحافظة على البيئة وتنميتها، وتجول المهندس الفضلي في المعرض التفاعلي الذي يحتوي على عدد من العروض والإرشادات والتوجيهات التي تسهم في حماية البيئة والمحافظة عليها.

التعليقات

آخر الأخبار

Exit mobile version