صور الأرض

الشيح أو نبتة Artemisia … طبيب الإنسان المنسي

Published

on

ينتمي نبات الشيح إلى الفصيلة النجمية وهو نبات عشبي معمر يعيش بين ثلاثة إلى أربعة أعوام، ينتشر في معظم أصقاع الأرض وله أنواع عديدة تدخل في الكثير من الصناعات الطبية والتزيينية، أزهاره دقيقة يغلب عليها اللون الأخضر وفروعها نحيلة مخشوشبة.

يعود الموطن الأساسي لنبات الشيح إلى قارة أسيا، حيث عُرفت هذه النبتة منذ آلاف السنين، واستخدمها الصينيون القدماء في الطب التقليدي لأكثر من ألفي عام لعلاج الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي ومرض الملاريا.

تنمو معظم أنواع الشيح بشكل عفوي في المناطق ذات الطبيعة الصحراوية وتنتشر بكثرة في شمال أفريقيا وسوريا وأيران والسعودية وأمريكا الشمالية، وهناك دول تقوم بزراعة الشيح مثل الجزائر والمغرب وأستراليا لاحتواء هذا النبات على عدد كبير من المواد والمركبات الفعالة التي تساعد في علاج أمراض الجهاز الهضمي ومرض السرطان ويحفز الحيض عند النساء، كما يعتبر مضادا حيويا فعالا للالتهابات والأورام، وأثبتت التجارب قدرة الشيح على معالجة الأمراض التي تصيب البشرة مثل الصدفية وحب الشباب والتقرحات الجلدية، والمساعدة في العناية بالشعر بسبب احتوائه على مادة زيتية تساهم في الحد من تساقط الشعر وجفافه.

تتعدد أنواع الشيح، ولكل نوع خاصية معينة وميزات تلائمها للعيش في بيئة مختلفة، ولكن معظم أنواع الشيح تعيش في البيئة الصحراوية، ومن هذه الأنواع:

  • _ شيح ابن سينا : ينتشر في أوروبا ويدخل في العديد من الصناعات الطبية، ويستخدم هذا النوع لإضافة مذاق خاص على الطعام والشاي والقهوة.
  • _ الشيح الأبيض : ينتشر في المناطق الصحراوية ويستخدم في خفض مستوى سكر الدم.
  • _ شيح الطرخون : ينتشر في بلاد الشام ويضاف إلى أنواع الطعام ويدخل في صناعة الصابون.
  • _ الشيح الدارج : وهو الأكثر انتشارًا واستخدامًا وينمو في آسيا وأمريكا ويمتاز برائحته العطرية ويستخدم لإضافة نكهة إلى الطعام.

  • الشيح نبات ذو طبيعة قاسية يتحمل الجفاف والحر، دخل في العديد من الثقافات والمدلولات الشعبية عند الناس التي تستخدم نبات الشيح في حياتها، ففي بادية الشام يقولون “بلاد الشيح والريح” تعبيرًا عن قسوة الأرض وصعوبة العيش فيها، وفي دمشق يقولون ” خاين يا طرخون” وهو نوع من أنواع الشيح تزرعه في أرضك فينبت في أرض جارك.

آخر الأخبار

Exit mobile version