زراعات الأرض

قمح في صحراء الإمارات

Published

on

تدخل زراعة القمح ضمن السياسات الإستراتيجية لدول العالم لما لها من أهمية في دعم الأمن الغذائي للشعوب، فالقمح يشكل مصدر غذائيا رئيسيا لحوالي 40 في المئة من سكان العالم، ويشكل الرافد الأساسي للغذاء على كوكب الأرض، كما أنه يعتبر سلاحا يستخدم أثناء الحروب والأزمات.

ونتيجة لهذه الأهمية، تولي دولة الإمارات هذه الزراعة الأهمية التي تستحقها وتستشعر الضرورة الملحة لتأمين إحتياجاتها من القمح ذاتيا من خلال التوسع في رقعة زراعتها، ودعم المزارعين، وإعداد الخطط الحديثة التي توفر محصول وفير وبالجودة الصحية.

ففي عام 2022، بدأت إمارة الشارقة في دولة الإمارات بإطلاق مزرعة القمح في منطقة(مليحة)ضمن خطة تعتمد على الذكاء الإصطناعي تهدف الى رفع معدلات الإنتاج من محصول القمح لضمان الإكتفاء الذاتي مستقبلا، حيث إقيمت المزرعة على مساحة 400 هكتار عام 2022 مستخدمة تحلية مياه البحر في الري، ويتوقع القائمون على المزرعة أن تبلغ مساهمتها الى حوالي 1600 طن سنويا، وهو ما يشكل نجاحا كبيرا في إنتاج القمح ضمن الصحراء.

تضمنت خطة المزرعة دراسة التربة وطريقة الري وجمع البيانات حول الطقس وإجراء البحوث لحوالي 35 نوعا من القمح من جميع أنحاء العالم لمعرفة النوع الجيد الذي يلائم بيئة الإمارات، وبعد بحوث مستفيضة استُبعدت تقرَّرَ استبعاد الأسمدة الصناعية والبذور المعدلة وراثيا.

ووفقا لتصريح سابق نقلته وسائل إعلامية عن الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، فإن مرحلة الحصاد الأولى للقمح المنتج بالمزرعة اتضح أن المحصول يعد من الأجود عالميا.

هذا وتهدف الخطة من مزرعة مليحة في الإمارات الى زيادتها على رقعة 1400 هكتار بحلول عام 2025، وفي نهاية الخطة إلى 1900 هكتار.

آخر الأخبار

Exit mobile version